زهرة صفراء

كبرت يا أمى 

وعلمت أنه ليس بالضرورة للشجرة أن تسقط أوراقها البالية فقط ، لكنها قد تسقط الأوراق وهى فـ ريعان الازدهار ~

بجانب شرفتنا شجرة تحمل أزهاراً صفراءَ اللون ، تسريحن ف بهجة منظرها وتناسق اللونين الأصفر والأخضر ، وبدون وعى تتناسين ما بداخلك من آنات ووجع ~


لكنها برغم هذا الجمال ، تستغنى عن تلك الأزهار وتسقطها ..لا أدرى لما ؟! 
ءأصبحت حملاً ثقيلاً وعبئاً عليها ؛ فاستغنت عنها ؟! 
أم لم تعد تحتاج لذاك الجمال الذى يضاهيها ، أم بزيادة عدد تلك الأزهار ؛ زاد تمرد الشجرة عليها وأصبحت ترفض وجودها ؟! 


كبرت يا أمى 
وأدركت أننا مثل هذه الأزهار نقطن شجرة الوطن ، وهذه الشجرة ترفض بعضنا وتتمرد على الثانى وتُسقط الثالث ؛ ربما استغناءً أو لم يعد لنا مكانُ عليها ! 


كبرت يا أمى

 ورأيت شباباً كالأزهار سقطوا من شجرة الوطن ، رغم ريعان شبابهم وبهجة منظرهم ! 
أتُسقطنا الشجرة يا أمى بلا قانونٍ ولا حسبان ، أتُسقطنا يا أمى ولا تعبأ بما سيجرى لنا بعد ذاك السقوط ومن سيأتى لينعم بظلها يوماً وموطأ قدمه  فوق رؤوسنا


ألا ترضى لنا شجرة الوطن حياة سوية تحتضننا بين أوراقها ؟!


كبرت يا أمى
 ولا كنت أعلم أن الحياة يمكنها أن تنتهى هكذا فجأة !

تعليقات

  1. شكر و امتنان يا أمل لإجادة تعبيرك عن اللي جوايا !
    سلمت يمناك <3

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هذى الروح تشتاق إليك ~

قولبت قالبها

ذكرى تأبى الاحتراق