المشاركات

عرض المشاركات من 2020

ذكرى تأبى الاحتراق

اليوم هو الذكرى الأولى لفراقنا ؛لذا احضرت شمعة واحدة ، أشعلتها ؛ علّها تضيء ذكرانا في مخيلتي فتجعلها أكثر وضوحاً ولعلها كلما احترقت أكثر ، تناسيت هذه الذكرى مع لهيبها المستعر حاولت مراراً أن أنسى .. أن أختزل الذكرى في أي شيء.. ولكن أي شيء لم يكن قادراً على نسياني إياك ! قرأت يوماً أن الكتابة عدو الذاكرة ، فحينما نكتب تصبح كلماتنا أسيرة للورق لا العقل  فـ ها أنا أكتب علّي أتناساك . مرت الأيام والليالي -لم تكن بالهينة- وكلما هربت منك ، أجدني ألوذ بك وكأني أهرب منك إليك  .. يمر الوقت هنا وهناك .. أتداعي بأني نسيت .. أتشاغل في أعمال جمة ..ثم فجأة في وجه أحدهم آراك .. في صوت ينادي أسمع صوتك .. آراك فيهم .. جميعهم ! قل لي كيف تنفك الروح عن صاحبها فيطلب حينها العيش ، أيُ عيشٍ ؟ ! الذاكرة ملعونة ، تضعنا أمام جراحاتنا في الوقت الذي تشاء . تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر ؛ فأرى صورة لنا متآنسين لا يُعكر صفو جلستنا شيء  تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر فأرى الصورة أصبحت رماداً  تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر ، فأرى القدر قد جمع بيننا بلا موعد  تز