المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٨

لم تُعِد ولن تعود !

:تقول    ! ها هى أمى ترفع يداي وتقبلهما وهى تبكى , اسمع نحيبها , أريد أن امسح دموع عينيها المنهمرة , لا استطيع   .لم تعد ذراعاى قادرة ع الحركة أراهم جميعاً - كل من حولى - أبى وإخوتى وبعض أقاربى .. يبكون .. ابتسم لهم ; لكنهم لا يرون ابتسامتى . أحدثهم .. أقول : كفى  بكاءً و نحيباً فـ موعدنا قريب بإذن الله .. لكنهم لا يسمعون صوتى ... لقد خارت قوتى  !أريد ان أشاركهم البكاء , لا أجد فى مدمعى شيئاً    كانت دائماً تفكر فى موقفٍ كهذا , كيف سيكون ؟ كيف ستشعر حينها ؟   تتذكر خلال دراستها الجامعية , كان لها مدرسٌ جامعى شغوف بأمرِ الروح للدرجة التى أوصلته لصناعة مادة إذاعية تتحدث عنها من خلال النظرة الطبية . ذات يومٍ , شاهدته يقول : لم يتم الوصول إلى الآن عن مكان الروح أو ماهيتها .. ربما يعتقد البعضُ أنها القلب , ولكن ما تفسير حياة القلب التى تستمر إذا ما مات صاحبه .. ومنهم من قال : إنها الهواء ! لكن ما نفع أجهزة التنفس إذ لم تُعد من مات بجلسة تنفس  رغم كل التقدمات الطبية والعلمية حتى المحاولات منذ القِدم باءت بالفشل , فـ قد ذكر التاريخ لنا محاولة " فردريك الثانى " مل