المشاركات

ذكرى تأبى الاحتراق

اليوم هو الذكرى الأولى لفراقنا ؛لذا احضرت شمعة واحدة ، أشعلتها ؛ علّها تضيء ذكرانا في مخيلتي فتجعلها أكثر وضوحاً ولعلها كلما احترقت أكثر ، تناسيت هذه الذكرى مع لهيبها المستعر حاولت مراراً أن أنسى .. أن أختزل الذكرى في أي شيء.. ولكن أي شيء لم يكن قادراً على نسياني إياك ! قرأت يوماً أن الكتابة عدو الذاكرة ، فحينما نكتب تصبح كلماتنا أسيرة للورق لا العقل  فـ ها أنا أكتب علّي أتناساك . مرت الأيام والليالي -لم تكن بالهينة- وكلما هربت منك ، أجدني ألوذ بك وكأني أهرب منك إليك  .. يمر الوقت هنا وهناك .. أتداعي بأني نسيت .. أتشاغل في أعمال جمة ..ثم فجأة في وجه أحدهم آراك .. في صوت ينادي أسمع صوتك .. آراك فيهم .. جميعهم ! قل لي كيف تنفك الروح عن صاحبها فيطلب حينها العيش ، أيُ عيشٍ ؟ ! الذاكرة ملعونة ، تضعنا أمام جراحاتنا في الوقت الذي تشاء . تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر ؛ فأرى صورة لنا متآنسين لا يُعكر صفو جلستنا شيء  تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر فأرى الصورة أصبحت رماداً  تزداد الشمعة احتراقاً ويحترق قلبي أكثر ، فأرى القدر قد جمع بيننا بلا موعد  تز

قولبت قالبها

كنا نسكن معاً ولكن لم يكن هناك حديثاً متناولاً بيننا ..  فبحكم سكن الطالبات ، تقابل الكثيرات من زميلات الجامعه ولكن ليس شرطاً أن تصادقهن جميعاً   هيأ لنا القدر صدفةً أن نتقابل أثناء عودتنا بعد يوم جامعي طويل ، كانت تجلس بجواري بداخل عربة السيدات بالقطار السريع . بعد إلقاء السلام والكلام بشكل عام عن معاناة الدراسة والكم الهائل   من المعلومات الطبية التي نتناولها يومياً ، تذكرت أني سمعت بخبر خطبتها خلال الأيام السابقة ، باركت الخبر ودعوت الله أن يتم الأمر على خير . و بعد أن شكرتني بكل قلبها ، ابتسمت كمن يتذكر شيئاً يسعده ، وأخذت تسرد لي قصة خطبتها " العجيبة " على حد وصفها   ، وفرحتها التي تغمرها وتضيء عيونها طرباً بها ، وتساءلت إذا ما كنتُ ألاحظ فقدانها للكثير من بدانة جسمها لتظهر بالشكل الذي " يروق لمخطوبها " وطبيعة ملبسها وحجابها التي تغيرت لأنه " طلب ذلك " . أبديت إعجابي كوننا نتغير من أجل من نحب وحبذا إن كان تغير