لافتة على الطريق :"))

لو انت مسافر ع طريق طويل... وخلصت الكتاب اللى بتقرأه... وزهقت حتى من الهاند فرى ... 
استغل الفرصة وبص م شباك العربية  ...

بص فـ السماء واتفرج ع السحاب ..شوف كل سحابة مرسومة إزاى ...اتفرج ع سحابة عاملة نفسها tiger بيقفز ع فريسته ..وسحابة تانية شبه مكوك الفضاء...ولا السحابة اللى تعبت من كتر المشى وأصحابها حواليها وشايلينها  ....
#تأمل

اتفرج ع الشجر اللى واقف ع الطريق وبيتفرج ع الناس وهى ف المواصلات ,, وقال الناس فاكرة هى اللى بتتفرج عليه  ...
اتفرج ع الشجرة الكبيرة واللى أوراقها كتيرة وجنبها شجرة رفيعة وأوراقها بسيطة وكل واحدة منهم بتبص ع التانية وتحسدها ع حالها ... الشجرة الكبيرة بتقول للرفيعة يا بختك جسمك رشيق وشكلك حلو  ..تقوم الرفيعة ترد فـ سرها وتقول
يا حظك انتى اللى ليكى أوراق كتيرة مدفياكِ  .....
اتفرج ع شجرة الخيزران العملاقة وشجرة صغنونة جنبها ...والعملاقة بتحكيلها ع طفولتها وشكلها وهى صغيرة كانت عاملة إزاى ... وإن الكبيرة فاكرة الصغنونة يوم ما اتزرعت ,,فرحت أد إيه علشان فـ حد بقا جنبها بيطمنها ...
اتفرج ع النخيل ... وشوف النخلة اللى لابسة حلق أصفر وصاحبتها لابساه أحمر وأد إيه مبسوطين بشكلهم ...ولا النخل الولاد وهى حالق شعره من الجنبين وموقف اللى فـ النص سبايكى  ....
ولو بتعدى ع أراضى مزروعة ....اتفرج ع التناسق ف اللون الأصفر ودرجات الأخضر .. بص ع حقول الذرة الصغنونة الخضرا وهى بتعاكس حقول الذرة -اللى جنبها- الكبيرة الصفرا ... واسمع صوتها وهى بتقول للصغنونة "انتوا فاكرين إننا كبرنا ولا إيه دا احنا لشه تمام والشحة بومب  ...

ولو بتعدى ع صحرا 

تأمل ف جمالها وحبات الرمل اللى بتكلم بعضها وشكلها وهيا بتطير ف الهوا من فرحتها بنسمة منعشة والرملة اللى بتتصبب العرق وتقول للى جنبها يووووووه محتاجة شاور اليوم النهاردة صعب 

 .

يااااه بقا لو بتعدى ع البحر  ... اسمع صوت أمواجه كويس هتلاقى كل واحدة غير التانية ...أول موجة هتقولك : يااه ..فينك ؟ ..وموجة تانية بتقولك : هاا إيه الأخبار النهاردة ؟...وموجة تالتة عالية وزعلانة وبتقولك :محدش جالى النهاردة ولا كلمنى وفضفضلى ولا حتى البنوتة اللى بتجى تبنى بيت ع الرمل وأنا بعاكسها بموجتى واهده علشان تبنيه تانى جات ..هى شكلها زعلت ولا إيه  .... وموجة رابعة بتقولك : شكلك مخبى حاجة وعايزة تقولها .. ياللا اتكلم وأنا كلى أمواج صاغية  ...
احكيله  ... قوله يومك كان عامل إزاى ..قابلت مين وعملت إيه ...اشكيله من صاحبك اللى زعلتوا مع بعض ع حاجة تافهة  ....احكيله ع فلان وطريقة كلامه الممتعة  ... وفلان اللى عمر أسلوبه ما هيتغير  ...
احكيله ... إنك شوفت شجرتين ع الطريق واقفين منسجمين  ...وبقية الشجر واقف ع جنب وبيتفرج عليهم ومبسوط  ...
احكيله...ع خطوط الطريق البيضا .. وأد إيه اسودت علشان تقدر تستحمل كمية المواصلات اللى بتسلم عليها كل يوم  ...
وبالمرة بتفكر صوحابها بميعاد الصبغة البيضا الجديدة  ....وبإنها نفسها تيجيله وتحكيله هيا كمان  ...
احكيله...ع أحلى حاجة حصلت فـ يومك وعن خطتك بكرا وإنك هتجيله فـ يوم مخصوص وتقوله ع سر بينك وبينه  ...
احكيله ..وهيسمعك ... أصله بيحب الكلام  ..بس إوعاك تكذب عليه ...البحر بيفهم كويس أووى  ....
هتلاقى الموجة الخامسة بترد عليك وتطمنك ... وبتقولك هستناك بكرا تقولى اللى حصل  ...

ولو بقا وقفت فـ اشارة ....
اسمع صوت العربيات وهى بتشكى لـ بعض 

 ..واحدة بتشتكى م السواق العصبى 

 ... والتانية بتشتكى م الركاب اللى كلهم نايمين وهى مضايقة وزهقانة ... والتالتة بتشتكى الجو الحر وإنه بوظ بشرتها ... واللى بتحكى ع المغامرة اللى عملتها النهاردة ...واللى بتقول إنه صاحبها شكله هادى أووى وفرحان  ...واللى تعبانة م خدش بسيط فيها وبتقولهم ادعولى أخف بسرعة 

 ...

اتفرج ع وشوش الناس وبص فـ عيونهم ...وفكر ..ياترى كل واحد وواحدة فيهم قصته إيه ؟! ...الراجل اللى راجع من شغله وفرحان بـ ترقيته وعكسه اللى زعلان علشان اتخانق مع مديره ..والست اللى بتفكر فـ بنتها اللى هتتجوز 

...والواد اللى بيفكر ف ماتش الكورة وإنه لازم يكسب فريقه  .. والبنت اللى بتفكر فـ صاحبتها وإنها وحشتها أووى ...والشاب اللى أول ما يروح هيفتح مع السيد الوالد موضوع خطوبته بنصه التانى ...والطفل اللى بيفكر يا ترى باباى هينقذ زيتونة  .... والبنت اللى فـ ثانوية عامة وتغيرات تعبيرات وشها ::شوية تزعل من load المذاكرة اللى عليها  .. وشوية تبتسم وهى بتتخيل نفسها يوم نتيجتها وجابت المجموع اللى نفسها فيه 

 ... وغيرهم وغيرهم ...
اوعى تفتكر إنه الطريق طويل وخلاص  ... دى فرصة ليك  ...