لا صُلح بين قلبين , تباعدَ فكرهما ~
حدثتنى عنه كثيراً , وفى كل مرةٍ أرى تلك اللمعة فى عينيها والتى لا تظهر إلا عندما يُذكر اسمه أو موقفاً يجمعهما . أكاد أشعر بدقاتِ قلبها المتراقصة على أنغامِ قصةٍ عنه ; ترويها هى أو يقصها علينا أحدهم . تقول : " كان جميلاًمعى فى كلِ شىء " وتكمل عبارتها " إلا شيئاً واحداً لم يجتمع فكرانا "! عندما تلاقينا للمرةِ الأولى أُعجَبت بذاته , سمعت من تقول لى : تمهلى , فـ الرضا عن جمالِ الوجه نصفُ القبول , وجمال الروح هو النصف الآخر . وأخذت تزيد عليَ كيف أفكر وأزن الأمور . كنت حينها أبحث عن الذات .. أبحث عن ماهية روحه .. أبحث عن فضائه المتسع بأفكاره المحدود بزواره .. وأعجبنى ذلك فيه كثيراً ! مع مرور الوقتِ , بدأت أشعر ويكأنها الذات التى خُلقت لى , التى ستكملنى ; يعجبنى أحكامه التى يصدرها على الأمور , نظرته الثاقبة للمعنى , استرساله فى توضيح فكرته بدوافعها .. تيقنت وقتها أنى أريده هو .. لا أريد سواه .. ربما شعر بذلك أيضاً تجاهى , لا أعلم ! ربما.. اكتملت فرحةُ القلبِ بعد أن رآه مؤنساً له حينما أبلغتنى أمى بموعد الخطبة فـ ها قد شاء القدر للقلبين أن يجتمعا , أن...