ثمة أمورٍ أخرى !
تقول : قرأت ما كتبتيه فى المرةِ السابقة عمن افترقا ولم يجتمع فكراهما . وأردتُ أن أحدثكِ عمن افترقا وقد تشابهَ فكراهما !
أخذت فى سرد قصتها وكم كانت من البدايات التى يُحتذى بها كـ علاقةٍ ستنجح حتماً حينما تكتمل ~
ولكن هيهات !
تقول: ليس الحب وحده بطل قصتى , فـ الفكرُ أيضاً كان هناك , ولأول مرةٍ فى حياتى يجتمع الاثنين ; قلبى وعقلى فى اختيارٍ واحدٍ , حاربتُ من أجله القريب والبعيد ولكن ثمة أمورٍ أخرى تُعطى القرار , ربما لم أتوصل إليها جميعاً إلى اليوم ولكن الأمرَ ليس سهلاً على الإطلاق !
تعرفين .. الآن أُعانى من ألم الحب , الوضع أشبه بـ تمزيق الأرض حين تودع أسرار الزرع , هكذا تُمَزق نفسى .. إن المحبَ يتألم بآلامه وحقائقها ثم بمعانيها فى روحه وأمانيه ثم بالصبر عليها .. ثلاثةُ آلامٍ فى ألمٍ واحد !
نظرتُ إليه متعجبة و قلتُ : تندمين إذن ؟!
قالت بكل هدوء : لا بالطبع .. فكما قلتُ لكِ ثمةُ أمورٍ أخرى تُعطى القرار .
قلتُ : كيف وقد تشابه فكراكما ؟!
قالت : ليس بالضرورى تشابه الفكر على قدر الحاجة إلى التلاقى .. ربما إلى دائرة اتصال كما كتبتِ سابقاً .. ولكن ثمةُ أمورٍ أخرى تُعطى القرار .
تعجبتُ و قلتُ : أخبرينى ما تلك الامور ؟!
بعد وقتٍ ليس بالكثير من إطراقها جانباً وكأنها تبحث بعينيها عن شىءٍ قد فقدته لتوها , قالت :
الزواج ..تلك العلاقة المقدسة .. صعبٌ عليكِ ان تختذلى وصف قوامها ونجاحها فى أشياءٍ تتلمسينها .. ربما يحدث القبول .. ربما نقع فى الحب ونتلذذ بكوننا فرائسه .. ربما يتشابه الفكرُ بيننا ويقنعنا العقل بذلك .. ولكن ..
قلتُ : أرجوكى .. أريدُ ما بعد " ولكن" !
بـ صوتٍ يعتليه البكاء قالت : تعلمين ان تفاهم كلٍ منا وصل إلى درجة ان استشعر بـ ألمه قبل أن يخبرنى .. روحين فى روحٍ تجسدتا بشكل يصعب عليكِ تخيل انفصاله ..لكن " مرآة الحب تعمى " كما يقولون .. علاقةٌ كـ هذه رغم وَلَه روحيها , لابد لكلٍ منهما أن تفكر جدياً فى كلِ عيب وكيف عليها تقبُله .. انظرى , لا أفضل لفظة "عيب" ربما هو "اختلاف" .. هناك ثغرةٌ لكل روحٍ منا قد يكملها أحدهم وهنا يعمينا شعور الاحتواء والأمان معه .. يعمينا عن حقيقة الأمر !
ضحكتُ .. فـ سأَلتْ : علامَ الضحك ؟!
رددتُ : انتِ إلى الآن , لم تخبرينى بـ حقيقة هذا الأمر !
فـ انتفضت من مكانها ويكأنه كان انتفاض أفكارٍ بداخلها متناثرة أو ارتجاف قلبٍ تائه !
قالت : قلتُ مسبقاً ربما لم أتوصل إليها جميعاً إلى اليوم ولكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق ! و رحلت !
قالت لى صديقة ذات يومٍ : أن افتراق المحبين كـ انتزاع جزءٍ من الروح فـ هو أشبه بالثورة لفقد هذا الحب ولا هدوءَ فى انفصالنا عمن نحب .
ربما هذا هو أقرب تفسير لـ حالة كـ هذهِ .. ربما هى لم تحكم بعد فـ لم تُطفأْ نيرانُ حبٍ دفين !
ولكن ما حاولتُ أن أجمعهُ مما أرادت قوله ولم تستطع : أن التضحية تأخذ اليد العليا عن الحب فى أمر كـ الزواج .. أن نتقبل الآخر بغض الطرف عن نواقصه وبغض الطرف عن حبهِ لنا وحبنا له .. فـ الحب وحده ليس كافياً وإن أردنا أن نعطيه اليد العليا فستقوم التضحية من أجل الحفاظ على دورها بتمهيد الطريق لأن يُزهر وتتوهج به أرواحنا .. لكن ستكون التضحية هنا حجر الأساس !
يقول الرافعى :"إن لم يقم الزواج على الحب , فسيستمر على المودة والرحمة "وما أكثر تلك الزيجات المعهودة حولنا !
فـ - الحب وحده لن يجعل من طرف جمع خلجات الآخر المتناثرة وأن يحتويه وهو -الأول- فى أشد الحاجة للاحتواء .
- الحب وحده لن يُمكِن أحدهم أن ينطفأ لـ يتوهج الآخر وتزداد شعلته .
-الحب وحده لن يجعل طرف يضع معيار لا يتفق مع الآخر لـ إنشاء بيتٍ له قوامهُ ; سيبنى أجيالاً فيما بعد تتحمل ما توجهه من عوائق طول الطريق .
- الحب وحده كـ الندى يزين الزهرة , ولكم ما فائدة الندى و إن كانت الحياة كـ حلقٍ عطشان ظامى !
أحياناً قد تقع شرارة الحب لـ تنطفىء وأحياناً تنطفىء قبل وقوعها . وهناك قد تقع وكأنها خُلقت من جديد لتحيا وتكبر .
فـ الحب وحده حتماً لا يدوم فى الحكم على شىء !
هى علاقة مستديمة لا تنتهى ; الحب يجعلنا نضحى والتضحية تزيد لوعة الحبِ .
و ربما هى التضحية = الأمور الأخرى ~
أخذت فى سرد قصتها وكم كانت من البدايات التى يُحتذى بها كـ علاقةٍ ستنجح حتماً حينما تكتمل ~
ولكن هيهات !
تقول: ليس الحب وحده بطل قصتى , فـ الفكرُ أيضاً كان هناك , ولأول مرةٍ فى حياتى يجتمع الاثنين ; قلبى وعقلى فى اختيارٍ واحدٍ , حاربتُ من أجله القريب والبعيد ولكن ثمة أمورٍ أخرى تُعطى القرار , ربما لم أتوصل إليها جميعاً إلى اليوم ولكن الأمرَ ليس سهلاً على الإطلاق !
تعرفين .. الآن أُعانى من ألم الحب , الوضع أشبه بـ تمزيق الأرض حين تودع أسرار الزرع , هكذا تُمَزق نفسى .. إن المحبَ يتألم بآلامه وحقائقها ثم بمعانيها فى روحه وأمانيه ثم بالصبر عليها .. ثلاثةُ آلامٍ فى ألمٍ واحد !
نظرتُ إليه متعجبة و قلتُ : تندمين إذن ؟!
قالت بكل هدوء : لا بالطبع .. فكما قلتُ لكِ ثمةُ أمورٍ أخرى تُعطى القرار .
قلتُ : كيف وقد تشابه فكراكما ؟!
قالت : ليس بالضرورى تشابه الفكر على قدر الحاجة إلى التلاقى .. ربما إلى دائرة اتصال كما كتبتِ سابقاً .. ولكن ثمةُ أمورٍ أخرى تُعطى القرار .
تعجبتُ و قلتُ : أخبرينى ما تلك الامور ؟!
بعد وقتٍ ليس بالكثير من إطراقها جانباً وكأنها تبحث بعينيها عن شىءٍ قد فقدته لتوها , قالت :
الزواج ..تلك العلاقة المقدسة .. صعبٌ عليكِ ان تختذلى وصف قوامها ونجاحها فى أشياءٍ تتلمسينها .. ربما يحدث القبول .. ربما نقع فى الحب ونتلذذ بكوننا فرائسه .. ربما يتشابه الفكرُ بيننا ويقنعنا العقل بذلك .. ولكن ..
قلتُ : أرجوكى .. أريدُ ما بعد " ولكن" !
بـ صوتٍ يعتليه البكاء قالت : تعلمين ان تفاهم كلٍ منا وصل إلى درجة ان استشعر بـ ألمه قبل أن يخبرنى .. روحين فى روحٍ تجسدتا بشكل يصعب عليكِ تخيل انفصاله ..لكن " مرآة الحب تعمى " كما يقولون .. علاقةٌ كـ هذه رغم وَلَه روحيها , لابد لكلٍ منهما أن تفكر جدياً فى كلِ عيب وكيف عليها تقبُله .. انظرى , لا أفضل لفظة "عيب" ربما هو "اختلاف" .. هناك ثغرةٌ لكل روحٍ منا قد يكملها أحدهم وهنا يعمينا شعور الاحتواء والأمان معه .. يعمينا عن حقيقة الأمر !
ضحكتُ .. فـ سأَلتْ : علامَ الضحك ؟!
رددتُ : انتِ إلى الآن , لم تخبرينى بـ حقيقة هذا الأمر !
فـ انتفضت من مكانها ويكأنه كان انتفاض أفكارٍ بداخلها متناثرة أو ارتجاف قلبٍ تائه !
قالت : قلتُ مسبقاً ربما لم أتوصل إليها جميعاً إلى اليوم ولكن الأمر ليس سهلاً على الإطلاق ! و رحلت !
قالت لى صديقة ذات يومٍ : أن افتراق المحبين كـ انتزاع جزءٍ من الروح فـ هو أشبه بالثورة لفقد هذا الحب ولا هدوءَ فى انفصالنا عمن نحب .
ربما هذا هو أقرب تفسير لـ حالة كـ هذهِ .. ربما هى لم تحكم بعد فـ لم تُطفأْ نيرانُ حبٍ دفين !
ولكن ما حاولتُ أن أجمعهُ مما أرادت قوله ولم تستطع : أن التضحية تأخذ اليد العليا عن الحب فى أمر كـ الزواج .. أن نتقبل الآخر بغض الطرف عن نواقصه وبغض الطرف عن حبهِ لنا وحبنا له .. فـ الحب وحده ليس كافياً وإن أردنا أن نعطيه اليد العليا فستقوم التضحية من أجل الحفاظ على دورها بتمهيد الطريق لأن يُزهر وتتوهج به أرواحنا .. لكن ستكون التضحية هنا حجر الأساس !
يقول الرافعى :"إن لم يقم الزواج على الحب , فسيستمر على المودة والرحمة "وما أكثر تلك الزيجات المعهودة حولنا !
فـ - الحب وحده لن يجعل من طرف جمع خلجات الآخر المتناثرة وأن يحتويه وهو -الأول- فى أشد الحاجة للاحتواء .
- الحب وحده لن يُمكِن أحدهم أن ينطفأ لـ يتوهج الآخر وتزداد شعلته .
-الحب وحده لن يجعل طرف يضع معيار لا يتفق مع الآخر لـ إنشاء بيتٍ له قوامهُ ; سيبنى أجيالاً فيما بعد تتحمل ما توجهه من عوائق طول الطريق .
- الحب وحده كـ الندى يزين الزهرة , ولكم ما فائدة الندى و إن كانت الحياة كـ حلقٍ عطشان ظامى !
أحياناً قد تقع شرارة الحب لـ تنطفىء وأحياناً تنطفىء قبل وقوعها . وهناك قد تقع وكأنها خُلقت من جديد لتحيا وتكبر .
فـ الحب وحده حتماً لا يدوم فى الحكم على شىء !
هى علاقة مستديمة لا تنتهى ; الحب يجعلنا نضحى والتضحية تزيد لوعة الحبِ .
و ربما هى التضحية = الأمور الأخرى ~
تعليقات
إرسال تعليق