قولبت قالبها
كنا نسكن معاً ولكن لم يكن هناك حديثاً متناولاً بيننا .. فبحكم سكن الطالبات ، تقابل الكثيرات من زميلات الجامعه ولكن ليس شرطاً أن تصادقهن جميعاً هيأ لنا القدر صدفةً أن نتقابل أثناء عودتنا بعد يوم جامعي طويل ، كانت تجلس بجواري بداخل عربة السيدات بالقطار السريع . بعد إلقاء السلام والكلام بشكل عام عن معاناة الدراسة والكم الهائل من المعلومات الطبية التي نتناولها يومياً ، تذكرت أني سمعت بخبر خطبتها خلال الأيام السابقة ، باركت الخبر ودعوت الله أن يتم الأمر على خير . و بعد أن شكرتني بكل قلبها ، ابتسمت كمن يتذكر شيئاً يسعده ، وأخذت تسرد لي قصة خطبتها " العجيبة " على حد وصفها ، وفرحتها التي تغمرها وتضيء عيونها طرباً بها ، وتساءلت إذا ما كنتُ ألاحظ فقدانها للكثير من بدانة جسمها لتظهر بالشكل الذي " يروق لمخطوبها " وطبيعة ملبسها وحجابها التي تغيرت لأنه " طلب ذلك " . أبديت إعجابي كوننا نتغير من أجل من نحب وحبذا إن كان تغير...